مَهمَا ظُلُمَات الليَالي تَطُول
ومَهمَا أَفوَاه الأَعدَاء تَعُول
ولَو تَبَدّلَت الأَيَّام وَ الفُصُول
سَيَبقَى...
سيِّدِي مُحَمَّدٌ القُدوَة وَالرَّسُول
رجُلٌ لَيسَ كَالرِجَالِ, ذُو أُصُول
سَأَلُوني عَن حُبِّي لِنبيِي!
مَاذَا عَسَانِي أَن أَقُول؟!
لَن تَكفِينِي فِي وَصفِهِ قرُونٌ وَعُصُور
قَسَماً لَيسَت مَنَازلك بِكُنوزٍ أَو قُصٌور
وَلَا بُيُوت شعرٍ أَو قوافٍ وَشُطُور
لأَحَادِيثُهُ أثَرٌ...
فَاحَ فِي أعمالنا كَالعُطُور
ولِغِيَابِهِ غصَّةٌ...
اجتَاحَت القُلُوب وَ الصُّدُور
أينَاكَ يَا رَسُولِي الكَرِيم
تَقتُلُنِي حَسرَة عَلى أمَّة...
ضَعُفَت مِن شَيطانٍ رَجِيم
وَتَنَاسَت...!
أَنَّ للعَالَمين رَبٌ رَحِيم
رَؤوفٌ بِعبَادِه حلِيم
وَ لِضَّالين عَذَابٌ وَنَارٌ مِن حَمِيم
لَيتَهُم يَرجِعُون إلى كَلام رَبِّي وَرسوله..
لَنضَجَت ثِمارُ وَطَني فَي فكرٍ سَلِيم
يَا رَسُول الله ..
يَا مَرجِعَ الأَخلَاقِ وَالشَّيَم
يَا نَجمٌ سَاطِع فِي القِمَم
كَفى بِذكرِك عِلاج مِن السّقم
فِدَاؤُوكَ أَبي وَ أُمّي..
وَالبَشَر إِن عَلَوا وَإِن عَظَمُوا
وَ سحقاً لكل من خَطُّوا وَرَسَمُوا
فِيك المَسَاوِىء والذُلّ وّ إن زَعَمُوا
لَعنَةُ الله عَلَيهِم وَعَلَى مَا فَتَنُوا
يَا رَسُول الله..
كَم مَن عَاشقٍ مَن الهَوَى قَد مَلَّ
أَمَّا هَوَاكَ فَفي القَلبِ مَا قَلَّ!
بَل امتَلَكَ الفُؤاد...
وَأقَام الشّوق وظَلَّ
عَجِزتُ كَيفَ أَكتُبُ الإحسَاس...
قَلَمِي انحَنَى وَ ضلَّ
وَغابَ الحزن من عُيُوني وَ وَلَّى
وأشرَقَت كَلِماتُ رَبِّي..
في قُرآنٍ قّد تَجَلَّى