عَيناكَ بُحور فَاضَت بالحَنيِن عند السَحَرْ
ونَجمَان يتَلألئان مَا بينَ القمرْ
ثغرك حين يبتسم كغصن ازهر
يرقص خياله في نهر مع الاضواء قد انهمرْ
واذْ بالقلبِ ينبضُ حيرةً و غيرةً تحت الكرومْ
حين َترَى العين روحاً تحرُسها النجُومْ
اغرقُ بينَ الحين و الحين في ضبابِ شفيفْ
بين كفيّ ارتمَى البحر عند المساءْ
ايَا حبيباً..فيه دفىء الشتاءْ ورعْشة الخرِيف
اصبحتُ اجهلُ الموت من الميلاد والظلام والضياءْ
اشتاقُ اليكَ و لا املكُ في حبّي غير رعشةَ البكاءْ
وقُصص خيالية تجعل لهفتي تُعانقُ السماءْ
وارَى قوس قزَح كانه يشربُ من الغيُوم
وقطرَات الشِتاء تذوبُ فِي المطرْ
حتّى صَمَت العَصَافِير اسمعَه على الشجَر
واتاملّ تهامس الشَفَتان هناك
كانه صياد يوقعني في الشباك
طربا ينثرني في الغناء تحت المطر
حبيبي..لم اعد ارى غيرك قدر
انه طموحي كما هو علو الجبال
ومنبع العشق واعظم الرجال
كم ذرفت عليه في ليالي الرحيل من دموع
تحدق شوقي وناري حين له اجوع
فحين تسطع شمس عينيه يبدا يومي من جديد
والى صدر الهوى يضمنّي ويداعبني كالوليد
القلب والعيون والروح له عبيد
يا رفاق الهوى انا في بحور الشعر كالغريق
امّا في حدائق عينيه عاشقة تستنشق الرحيق
فرحة تائهة بين زهور مرصّعة بالندى
انادي باسم حبيبي..!ولكنني لا اسمع غير الصدى
ولكن ثقتي برب الكون عظيمة
باني ساسمع لحن الحبيب
!مع شتاء ات عمّا قريب
BY: Amani M.Doklaigy