حالة حب

ها قد ولد الحبّ و كتب القدر
و اعظم ما دوّن بين اثنين من البشر
يا احبابي ...
اشعر بعجزي عن وصف الشعور على الورق
لا اتعطّش الا لجرعات من القلق
اشكو الطبيعة علّها تداوي حبيب
كما هو قطر النّدى على الورود, فهل من مجيب
انادي ذاك الطير العاشق في السماء
علّه يغرّد لحبيبي انشودة الحياة و البقاء
و ادعو الربّ بلهفة ان تيكي السماء
بدموع تروي عطاشى الحب و الشقاء
اه يا امّي فالجمر يوقد قلبي
فارجوك اخميديه لاستمر في دربي
واسالك ما بال حبه قد اثار شجوني
فامسيت ازرف الدم من عيوني
وتسال عن النوم جفوني
وتتلاعب في ساحة الغيرة ظنوني
اماه...

 احتاج اليك,اخبريني
هل افصح عن حبّي, انجيني
خلاصا من معناتي امنحيني

كفاك يا نفس

كفاك يا نفس تباهيا في كل حين

الا تدري ان اصلك من طين
هنا عين فقير تدمع من الدين

وهناك قلب غني يرقص في الصين
دموعك الا تنهمر من الشوق والحنين

ام انك ترى دمعك من الذهب الثمين
الم تكن بدايتك مرحلة الجنين

ام نسيت و وضعت يدك على الجبين
يا هذا الا تشتكي من النوم الجفون

ام تظن للفقر عيب العيون
واتساءل هل تطير باجنحة كالسنون

ام برايك ليس للطيور اجنحة من الظنون

تذوقت من كنوز الدنيا وعشقت السكون

وتناسيت كل من وراء هذه الفنون
لا تجعل فكرك يسافر الى اعماق الجنون

ونصيحة ان تنطلق الى ميدان الحسون

حديث الروح

كانت ليلة ظالمة حالكة
كنت فيها للهوى مالكة
ايا حبيبا كنت لها عنوان
و توام الروح و الوجدان
و اوتار العود و عطر الريحان
و الوان الحياة و عظمة الانسان
واروع كلمة نطقها اللسان
لمستها الشفتان:
حبيبيي..
اعيد لليالي القمر
ليحلو للنجوم السهر
الا تدري من كان قدري
و بطل احلامي و مثير ضجري
و بادية صحرائي و ملهم اشعاري
عهد الماضي و عذاب حاضري..
الا تدري؟
انظر الى مراتي
سترى وجها يشبه ذاتي
و من يجري بدمي و عروقي
و من هو شمس شروقي
ستلمح طيف السحاب
فوق اقرب الاحباب
ارجوك يا حبيبي
خذ بيدي و طر بي مع ذاك السراب
ابعدني عن حكم العذاب
خلصني من رؤى الضباب
انظر الى عيوني
اقتلني ببريقها
جرح بجروحي
افعل ما شئت..لكن ابقى الى جانبي
اني احتاجك...ساكون القافية بشعري
ولتكون انت الروي يا حبيبي
لنلتقي دائما بكلمة واحدة
و بكت عيوني!

و انزف القدس دموعا

يا قدس ما بال ذكرياتك لا تنسى
تارة هي للقلب و الروح كنوز لا تفنى
وتارة اوجاع و الام بين حين و حين تجنى
فاسفاه و على الاحلام و كيف تبنى؟
واسفاه و على الامال و كيف تبنى؟
حين ارى قلوب النساء و كانها في كفن تناجي
وافواهها تتعطشش لقطرات الماء و هي تنادي
وعيون الاطفال تصب الدمع من الاحداق
دموع كحبات لؤلؤ تبعث في بصري باقة اشواق
حتى امست كلماتي ملطّخة بدمائهم على اوراق
يشدوها باذني ليلا طير الغراب
وتمر على مخيلتي سحابة دمار و خراب
تسرق نبض قلبي و ترميني في حفنة تراب
يا عدو البشرية...يا قاهر الانسانية
رحماك..رحماك يا قاتل الجفون
اه و كيف تغفو تلك العيون؟
اه و كيف تغفو تلك العيون؟
حين تنطق على الكراس اقلام
او و باي حق يرتكب هذا الاجرام؟
فرحماك رحماك ايها القاهر
تملّكت الحرية ..وحلّقت بعيدا كالسنون
واتخذت القتال وسيلة من الفنون
ولكن....اتعلمون يا بشر
اقسم لكم بمن جعل للطبيعة هذا الشجر
وبمن توّج لليالي كوكب القمر
بان على هذه الدنيا السلام
وعلى العالم اجمع حسن الختام
حين يرفع الطغاة راية الاستسلام
ويهتف باسم القدس على مر الاعوام
ويتحرر من قيود الزمن كل مسجون
وتاسر القدس في عيون
عيون تشهد للتاريخ من تكون
غدا
غدا سنجعل للقدس رايات
ترفرغ و تجتاح ميادين الجنايات
ويدوّن اسمها نصرا في كل الحكايات
بل هي نجم مقدس دوّن في ايات
يا قدس انت التاريخ و كل الكيانات
انت المجد و العز في قصص و روايات
انت من سجّل لتاريخ الابطال بدايات
وجعل من الدم كرامة
و من المعارك فخرا و اشرف نهايات
لمستقبلي و حاضري
انت لهم في القلب ثريات
وللماضي عطر يفوح باجمل الذكريات